صفاء النفس المطمئنة والسبيل إلى الخروج من الليلة المظلمة للروح، الوصول إلى السمو الحقيقي
الليلة المظلمة للروح ومعراج النفس:
تبدأ الليلة المظلمة للروح بالدخول إلى مرتبة العقل، فيقوم العقل بعملية تجريدك وإدخالك إلى دائرة الحرام فتحرم على نفسك كل الخبائث والشرور، وهنا يكون العقل في صراع مع النفس الأمارة بالسوء التي لا تشبع رغباتها مهما لُبِّيت ولا تصل إلى الاكتفاء والرضاية أبدا، فيعمل العقل على حبسها ضمن دائرته في عملية الإنزواء لأنها تستحق السجن، فعندما تعترف أنك ناقص وبحاجة إلى النور تفتح لك نافذة تصلك به، وهذه النافذة تتفاعل مع صوت وجدانك الذي يعبر عن الصلة الدفينة فيك بالنور، وبهذا تدخل مرتبة القلب الذي يمثل سبيلك للخروج من تلك الليلة المظلمة، ترافق هذه المرحلة النفس اللوامة فهي مترددة بين السجن والحرية بين الظلام والنور فيكون النور أو النافذة التي فتحت لها مصدر لاطمئنانها من التردد الذي دخلت فيه، فهذه النفس تستحق نافذة تصلها بالنور، وعندما تطمئن له تصل إلى مرحلة الوحي الروحي حيث أنها اتبعت صوت الوجدان فاستيقظت الروح وحلقت، وباستيقاظ الروح تطمئن النفس وتصبح نفسا مطمئنة وبعد أن كانت النفس اللوامة مترددة بين الظلام والنور الآن اطمئنت إلى النور وللمسار الروحي الذي ستخوض فيه، وتخلت عن التردد والخوف الذي كان مصاحبا للظلام.
يظن الكثيرون أن النتائج هي الأهم وهذا هو منبع الشر لأن هذه الفكرة مخالفة تماما للروح التي تحمل معنى الرحلة والفسحة والمسار، وبهذا تكون الرحلة أهم من تحصيل النتيجة، النفس الأمارة بالسوء تكون في بحث مستمر عن النتائج وتحصيل الثمار الجاهزة لظنها أن السعادة تقبع هناك، فتكون ساعية نحو النتائج وتحصيل لذاتها اللحظية فتبدأ في الانتقال بين نتيجة وأخرى دون الوصول إلى مبتغاها وتحقيق رضاها مهما حصلت من نتائج، لهذا تحبس حتى تحل محلها النفس اللوامة المتعلقة بمرتبة القلب، التي تدرك أن الرحلة والوصول إلى السعادة لا تكون بتحصيل النتائج والوصول إليها بسرعة بل تكون من باب الذوق والتأني أثناء اتخاذ مسارها، فتعلم أن هناك هدفا طيبا لك أي هدفا تنتمي إليه وينتمي لك عكس الخبيث، فتدرك قيمة الرحلة وتخوض مراحلها بتذوق لكل محطات حياتك.
التوازن الروحي بين العقل والقلب:
الروح تجمع بين الظلام والنور لأنها عقل وقلب، فالظلام يمثل نظرة العقل إلى العالم والنور يمثل نظرة القلب إلى العالم، أما الروح فهي التي تجمع وتوازن بين النظرتين في انسجام وتكامل حتى تستطيع التحليق والحصول على رؤية كاملة، إن المتخبط في الخبائث غارق في الظلام لا يستطيع رؤية النور ويتحجج بظروفه التي تمنعه من عيش حياته كما يجب باعتباره مستخلفا في هذه الأرض، هذه الظروف ما هي إلا سجون ومصفوفات تمنعه من الوصول إلى حقيقته شأنها شأن جسده ومجتمعه ومعتقداته، فالتسليم للظروف هو تسليم رقبتك للعبودية، والعبد مهما عاش وأخذ أنفاسا في حياته لا يكتفي لأنه ليس حر وعاش وفق حياة سيده، عكس الحر فيكفيه نفس واحد يحقق فيه حريته، فكيف يختلف الإنسان عن الحيوان إن كانت الظروف هي من تسيره وتخضعه، الذي عرف الإله بحق وصل إلى تلك المعاني والقيم الإنسانية وانتمى لها فوصل نفسه ورحمها، ومُنح حرية الإرادة والقدرة على الخروج من كل هذه الظروف والمصفوفات والعيش بكل إمكانياته، لأنه علم أن به روح تميزه عن باقي المخلوقات وهي التي تمكنه من خوض رحلته نحو التحرر من كل تلك القيود التي لا تمثله، فأنت لست ما أُلبس لك في الأرض بل ما ألبسك أياه الإله في الأعلى.
الإنسانية ليست مقتصرة على البشر فقط بل هي موجودة بدرجات مختلفة في الحيوان والنبات فهي معلم كوني وجودي، والابتعاد عن هذه المعاني هو ما يجعلك تتخبط في الظلام والمعاناة والذي يعيش هكذا فهو مقهور ويستحق الرحمة والصلة، إلا إن كان كافرا جاحدا بهذه المعاني فهو يقطع نفسه عن الرحمة الإلهية، فمشكلة الفرد أنه يقطع نفسه عن الخارج ويظن أن كل شيء منفصل عنه فيؤذي غيره ويسب ويقوم بأفعال مختلفة للآخر في ظن منه أنه مفصول عنه، وفي الحقيقة أن كل ما فعله قد فعله لنفسه لأنه يمس الرابطة بينه وبين غيره فتعود له أفعاله كما هي.
الكثيرون يريدون الحصول على الحقائق والأسرار الإلهية دون الخوض في الرحلة وهذا غير ممكن فحتى لو أخبرته عنها وشرحتها له لن يمس معناها ولن يدركه، لأنه لم يخض تلك الرحلة ولم يعاني من أجل حصوله على تلك المعاني الإلهية التي تتطلب الإخلاص في طلبها فهناك من يخوض الرحلة ولا يحصل على شيء، كما أن الرحلة متعلقة بالذوق فكل كيف يرى ويدرك تلك المعاني داخله ولا يمكنك أن تجعل شخصا يرى ما تراه لأن هذا أمر خاص، الباحث عن جمع النتائج سيصاب بخيبة في آخر طريقه لأنه لن يجد شيئا، في حين الذي خاض الرحلة وعرف نفسه وقدره سيصل في الأخير إلى شعور لا يمكن وصفه وعمق كبير في الروح وذلك هو النعيم.
لو اطلع الإنسان على ما قدر لروحه ونظر إلى حياته لوجد أنه يقاوم القدر الإلهي وهذا هو العصيان، فالذي لا يريد خوض الرحلة ومعاناتها سيبحث عن النتائج فقط ولا يرغب في التذوق ويرفض المعاناة ورفض المعاناة هو الشر، ولا توجد معاناة في الوجود تستطيع الوقوف أمام إرادة الإنسان فمن يرفض المعاناة فهو يرفض العمق والمعاني ويكتفي بالسطح والقشور، فإما أن تمشي مع الإرادة الإلهية أو تخالفها فتبقى في تخبط دائم لأنك مصر على الاستمرار في الخطأ والنقص، وإن كانت إرادتك موافقة للخير ستخرج من هذا التخبط وترى أنك تستطيع تحقيق كل شيء وتستحق كل شيء في هذا الوجود.
ماذا يقول الوجدان لإخراجك من الليلة المظلمة:
الوجدان يدعوك إلى الحرية واتباع النور والعودة إلى حقيقتك وترك كل زيف لا يمثلك، يدعوك للاتصال بذاتك الحقيقية والخروج عن الوهم بتذكر حقيقتك التي تشوهت في هذه الأرض، هناك الكثيرون ممن يسمعون نداء الروح ويتجاهلونه ويبررون أفعالهم بظروفهم وعدم قدرتهم على تلبية النداء مع العلم أن الروح تمنحك القدرة والرغبة وكل الأسماء للخوض في الرحلة، والحقيقة أن الذين يتهربون من نداء الروح يخافون من الحرية فلو منحتهم حرية الإرادة لطلبوا منك أن تقيدهم وتأخذ بزمام أمورهم، وهؤلاء لن يكتفوا من الحياة ولو عاشوا مئات السنين لأنهم عباد غير محررين لا يعيشون حياتهم بل يعيشون على حياة الآخرين وأحلامهم وأفكارهم ولن يصلوا الى الرضاية أبدا.
والحر هو من يدرك أن الأسماء الإلهية كلها فيه لأنه تذوق من نور الألوهية فأدرك العشق الحقيقي وعلم أن المعاني في داخله ولو لم يجدها في الخارج فيسكن لهذه الحقيقة فمن تذوق من نهر القداسة خرج عن حكم الزمن وظروفه، وأنى لشخص كهذا أن يخاف في حياته ويرفض الحرية لأنه أصبح بجوار القداسة والنور واتصل بالعزة، والعزة في جوهرها تعني الرفعة والتفرد فمن اتصل بها لن يدنسه أو يصله شيء من ظلام أو خوف أو حزن لأنه معزز محاط بالنور فكيف تصل هذه المشاعر السلبية لدار النور والسلام، يقول تعالى: ﴿... لَا تَخَفۡ إِنِّی لَا یَخَافُ لَدَیَّ ٱلۡمُرۡسَلُونَ )10)﴾ [ سورة النمل من الآية 10]، ﴿... یَـٰمُوسَىٰۤ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡـَٔامِنِینَ (31)﴾ [القصص الآية 31]، فأقبل نحو حقيقتك ولا تخف من مساس الجوهر وكل المعاني، فإن كانت فيك دعوة ورغبة لممارسة ما يتوافق مع روحك فاتبعها ولا تترد، لأنك لو وفيت بوعد الروح لن تندم أبدا ولو كررت الفعل آلاف المرات كونك اتخذت طريق الحق والصواب وما يتوافق مع الروح.
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق.
كيف بدأت المصفوفات؟داخل المصفوفات نجد لاعبين محترفين متقاعدين، ولكي نفهم فكرة التقاعد نقاربها بالأساطير الإغريقية، ففيها نجد أن الآلهة أرادوا خلق عبيد لينوبوا عنهم في تأدية أعمالهم، ومن هنا...
ما هو البعد المزيف؟خصوصية الإنسان التي تظهر عندما يتصرف ضمن فضائه الخاص ومع نفسه بطريقة معينة، ويتصرف مع غيره بطريقة أخرى هنا تتشكل ازدواجية فيه، وهذه الازدواجية هي عالم موازي ناتج عن الانطب...
بث القرين والعين الثالثة، مستويات الوجود من الجماد إلى الروح:- مستويات الوجود من الجماد إلى الروح:الإنسان يتكون من خمس طبقات أولها المادة الجامدة وهي المركبات و العناصر الكيماوية التي لا تح...
المختارون بين الحياة والموت، غريزة البقاء ومحرك الفناء، التفكير المستقل عن ازدواجية الزمن، لماذا كل روح طيبة حزينة؟ لماذا تصادف النرجسيين بكثرة؟ لماذا لا تحصل على ما تريد؟ سر الجذب والقطبية...
كيف بدأت المصفوفات؟داخل المصفوفات نجد لاعبين محترفين متقاعدين، ولكي نفهم فكرة التقاعد نقاربها بالأساطير الإغريقية، ففيها نجد أن الآلهة أرادوا خلق عبيد لينوبوا عنهم في تأدية أعمالهم، ومن هنا...
ما هو البعد المزيف؟خصوصية الإنسان التي تظهر عندما يتصرف ضمن فضائه الخاص ومع نفسه بطريقة معينة، ويتصرف مع غيره بطريقة أخرى هنا تتشكل ازدواجية فيه، وهذه الازدواجية هي عالم موازي ناتج عن الانطب...
الانثى والانثى المعدلةطاقة الأنوثة عبر التاريخ:منذ القدم وفي مختلف الحضارات كانت الأنثى ومازالت تحتل المرتبة الثانية بعد الذكر، ولا يمكن لها أن تكون إلا كذلك حيث تعتبر أقل منه قيمة وموجودة ل...
العيوب التي تحيط بالإنسان: حتما لديك من هو
مستسلم لك، سواء كان حجرا أو رمشة عين أو شيء تسمعه في أذنك هو مستسلم مطيع لك غير
عاص، ما لم يكن عصيا عليك أن تستقبله، حتما لديك شيء تحت مراقبتك ...
الإرادة الحرة والصحوة الروحية المزيفة: بينا سابقا أن الإرادة الحرة غير موجودة فكل إرادة هي نتاج لإرادة أخرى، بمعنى آخر هي سلسلة من الإرادات متعلقة ببعضها البعض أو سلسلة من الأفعال وردود الأف...
قصة المسيح المصلوب ومتاهة البشريةمعابر الوعي هي ممرات ضيقة، قناة = قنى وهو الضيق، اقتنى يعني قصرت المسافة بينه وبين ما اقتنى، ضاقت الفجوة. عكسه الغنى، اغتنيت: تركت مسافة بيني وبينه المساحة و...
بث القرين والعين الثالثة، مستويات الوجود من الجماد إلى الروح: - مستويات الوجود من الجماد إلى الروح: الإنسان يتكون من خمس طبقات أولها المادة الجامدة وهي المركبات و العناصر الكيماوية التي لا تحتوي على الحياة، تليها المادة الحية المتمثلة في الخلايا الحيوانية والنباتية وكل الأجهزة ما عدى الجهاز العصبي والغدد الهرمونية، وفوقها المادة الشبحية أو طبقة الخيال التي تفرز عبر الغدد أو من خلال الجهاز العصبي، ثم المادة النفسية التي هي محرك ومؤشر الدخول في اليقظة الشعورية أو الخروج منها، هذه الطبقات الأربع يتشارك فيها الإنسان والحيوان بينما ينفرد الإنسان دون غيره من الكائنات بالطبقة الخامسة وهي طبقة التجريد أو الروح. - الفرق بين الإنسان والحيوان: الإنسان و الحيوان يشتركان في الأربع الطبقات الأولى إلا أن الفاصل بينهما هو الطبقة الخامسة، وهي طبقة التجريد، فالحيوان لا يملك الروح التي نسميها ملكة التجريد والتذكر والتأمل، حيث تسمح لك بتذكر الماضي والتأمل في المستقبل؛ لذلك نرى أن الإنسان يتذكر منامه ولا شعوره، الشعور واللاشعور عند الحيوان مستويان على بعضهما البعض ومتداخلان فيكون الح...
الجزء الأول: كنت أجحد الناس بهذه التعاليم (الأكاشا) التي كنت أسميها مبالغة في الحس البشري، نتيجة التعليم الديني الذي تعرضت له في سن صغيرة، و طريقة التلقين السطحية التي يتعامل بها المسلمون مع الله و الروحانية، إن تعاملي مع القرآن في سن صغيرة أدى إلى فضولي الشديد عن مصدره ليس كمصحف مكتوب بل كمادة معنوية تهدف إلى تذكير الناس بحقائق أزلية. في حين بدأت رحلتي الروحية منذ سنين و إنما تجربتي الاولى مع سجلات الأكاشا كانت قبل ثلاث سنوات، فشعوري العميق بأن هناك سرا مخفيا عن عامة الناس كان محركي الفضولي الاول في البحث في كتب القدماء من الصوفية من المسلمين وقبلهم من الغنوصية المسيحية و امتدادا إلى الإغريق و الأفلاطونيات القديمة و الحديثة، و استقرار في الأخير إلى تعاليم المعلم الأكبر هرمس المعظم ثلاثا. في قلعة ضخمة جدا أروقتها ضيقة و غرفها واسعة جدا، استضافتني إمرأة بين الأربعين والخمسين، تضعر خمارا على شعرها و عنقها بارزة فيما بعد عرفت أن اسمها علياء، تبدأ الرؤية إما في البحر إنتقالا إلى هذا البناء و إما في جبل شاهق، كانت علياء تقوم كدور المرشد السياحي في هذه الأماكن العتيقة. أول مكان معبد عل ضفاف ...
بث إجابة عن مختلف الأسئلة التي تخص الصحوة الروحية، الأبعاد الفيزيائية والروحية - أسئِلة متعلقة بالصحوة الروحية: - س1: هل لك أن تعرفنا في كلمات عن نفسك وتخبرنا عن رحلتك الروحية وكيف وصلت إلى هذا العلم رغم صغر سنك وعلى يد من تتلمذت؟ ج: لقد كنت عصاميا تماما واعتمدت على نفسي وقد بدأت رحلتي منذ 10 سنوات، بداية توجهت برغبة غير مبررة لحفظ القرآن في سن صغيرة رغم أنني لم أنشأ في أسرة محافظة ثم بدأت في البحث في خبايا اللاهوت وباقي العلوم، لم يكن لي معلم ظاهري بل اعتمدت على العقل والحدس والقلب الذي قلبني على أوجه متعددة كالمعدن الذي يمر على مراحل تحويله في الخيمياء فمررت بجميع المراحل من شك وإلحاد وإيمان حتى استقريت على وجه واحد، والمرشد الحقيقي في هذه الرحلة هو الروح فبها لن تكون بحاجة لأي مرشد، حتى الذين يأتون إلي أحاول أن اعيدهم إلى باطنهم ليتبعوا أرواحهم. - س2: لم أعد أثق في أحد و آخذ ما يناسبني فقط ما رأيك؟ ج: الثقة من الوثاق والصلة بين شيئين، والثقة لا تكون في الشخص والمظهر، لهذا فعندما تثقين في أحد فأنت تثقين في جوهر ذلك الشخص وروحه لتكوّن رابط داخلي بينكما. - س3: كيف اتصل بداخلي؟ ج: أ...
وعي الكلمة: " وعي الكلمة " هي جملة تلخص ما جاء في هذا الكتاب من معارف أصلية جوهرية لا تخفى على كل سائر مخلص في طلبه الحقيقة، فهو يقدم قراءة روحية فلسفية ولسانية للوجود في جدليته بين الظاهر والباطن، باعتماد الكلمة كأداة للقراءة كونها الوسيط الشفاف والصلة بين ثنائية الظهور والبطون، واعتمادنا على الكلمة راجع لمركزيتها في كل الأديان والفلسفات فهي كلمة الله وروحة وجملة أسمائه التي جمعها العشق في تناغم وانسجام، لتعكس لنا وحدانية الله رغم تفرق أسمائه في كون مبني على الثنائيات، فكلمة الله خالقة ومن وعاها فقد أدرك الخلق كله، ومن استطاع أن يفهم حكمة كل شيء فقد اتصل بالله بالحكمة. يقدم الكتاب رؤية شاملة للوعي والوجود والخلق والصحوة الروحية ورحلتها الطويلة في التجارب الأرضية، فيقدم إجابات برؤية جديدة لمفهوم الوعي وتقسيمات غير معهودة له أسميناها الوعي الجوهري والوعي الكوني، ومن هذا المنطلق توجهنا نحو فكرة الكلمة التي تعتبر الصلة بينهما وفصلنا فيها، ثم انتقلنا إلى حقيقة الإنسان فهو محور الوجود وسره وحامل الكلمة ومؤولها وسبب حقد الملعون وخروجه من الرحمة الإلهية، فعرضنا طبقات الإنسان وبي...
الفلسفة الطاوية و إتحاد المخلوق والخالق، القدرات الروحية والحقل الموحد، إجابة عن مختلف الأسئلة - كيف أن تكون الصادر و المصدر في آن واحد: نبدأ كلامنا من المقولة التالية: "من هنا ليس من خالق. ولا شيء ينتج شيئا. كل شيء ينتج نفسه ولا ينتج من الغير. هذا هو النهج السوي للكون" (كتاب التاو ص 31) . هذه المقولة تلخص فكرة عظيمة ودقيقة جدا وهي أنه لا يوجد خالق، أي أن كل شيء منبثق من نفسه أو أن "كل شيء منبثق من التاو (الداو-Tao)" والتاو هنا يمثل نهر الألوهية المتدفق دائما، إن هذه المقولة تحيلنا إلى مبدأ التلقائية والذاتية فكل شيء ناتج من ذاته ومن تلقاء ذاته وهذا ينفي فكرة أن أي شيء متولد من شيء آخر في سلسلة غير متناهية، إن هذه الفكرة هي من طَرح المصفوفة التي توهمك أنك نِتاج شيء خارجٍ عنك وأنك مخلوق ومنفصل عن خالقك لهذا وجب عليك الطاعة والعبادة، والحقيقة أن انبثاقنا من الإله لا يعني أننا خُلقنا بل أننا انبثقنا من أنفسنا ومن تلقاء أنفسنا؛ أي أن الإنسان ليس وليد الظروف أو وليد خالق منفصل عنه، بل هو وليد انبثاق ذاتي ونتج عن نفسه وكل شيء كذلك، وهذا يعني أن كل شيء هو المخلوق والخ...
أسئِلة وأجوبة حول كيفية تلقي المعارف وعلاقتها بالآنية والتلقائية وكيفية ترجمتها إلى اللغة العادية مرحبا أنا "سارة" لمن لا يعرفني، كما تعلمون أن كل ما يطرح في هذه المدونة هو نتاج إتصال وثيق بروح حكيمة وقديمة يقوم به "الأستاذ يزيد" في بثوث وجلسات، و إنما ما لا تعلمونه أن أغلب المقالات التي ترونها وحتى -كتاب وعي الكلمة- أنا من قمت بتحويله من الصوت (في البثوث والجلسات) إلى الكتابة، أقوم بهذا العمل منذ البداية، واليوم سنحكي لكم جانبا مخفيا من العمل الذي نقوم به: - سارة: ما هي أفضل طريقة بالنسبة لك لتلقي المعلومات؟ - المعلم: أنا أحب السماع وأكره القراءة، وأهوى الكلام فأنا أندمج مع أرواح تتكلم لهذا يتغير نسق ومستوى وريثم الكلام في كثير من البثوث. - سارة: هل تقوم بتحضير بثوثك مسبقا كأن تضع رؤوس أقلام أو تحدد عناوين تساعدك على ضبط تفاصيل الموضوع الذي تريد طرحه؟ - المعلم: أنا لا أحب التحضير، ما أقوله بالتلقائية أفضل من مقولة تم التخطيط لها الدهر كله، لأن الدقة العقلية هي تلقائية مع الكون التلقائي و الله الذاتي. - سارة: ألا تستوجب الدقة العقلية التخطيط أثناء الطرح حت...
قصة المسيح المصلوب ومتاهة البشرية معابر الوعي هي ممرات ضيقة، قناة = قنى وهو الضيق، اقتنى يعني قصرت المسافة بينه وبين ما اقتنى، ضاقت الفجوة. عكسه الغنى، اغتنيت: تركت مسافة بيني وبينه المساحة والفساحة والمسيح، غنى الألوهية، عديد الابعاد بيننا وبينها. العبور هو قناة ضيقة تختفي فيها الالوهية نسبيا(إنكار الالوهية عد الى البثوث السابقة). تكلمنا سابقا ان الارواح الماسيحانية تنكر الالوهية وهذا يحصل بعملية التخلي والافراغ، يخرجون من الغنى الى القنى، المرور في قناة الضيق الكثافة التركيز الضغط الصعوبات الصلب. الصلب هو دلالة على الصعوبة والعظمة(عد الى البثوث السابقة حول نمط العظمة). المسيح المصلوب يعني المضغوط والمركز والمكثف والمار بين وعبر عظمات العمود الفقري الى ممر العنق (العنق رمز لشدة الضيق) الى كثافة الممرات العصبية في القفا(متاهة الكثافة المادية). الصلب هو الضغط وهو تكثيف الوعي، معلومات الذاكرة الازلية المضغوطة في ممرات وقنوات ومعابر. التركيز= مركز وهو عكس المدد، المد هو المسح، التركيز هو الكتابة والتقييد. التركيز هو عملية انشاء ممرات للوعي عن طريق مركز متحرك هو العق...
الإرادة الحرة والصحوة الروحية المزيفة: بينا سابقا أن الإرادة الحرة غير موجودة فكل إرادة هي نتاج لإرادة أخرى، بمعنى آخر هي سلسلة من الإرادات متعلقة ببعضها البعض أو سلسلة من الأفعال وردود الأفعال المختلفة، من هذه الناحية فلا توجد إرادة حرة مستقلة، إلا في حالة عدم الفعل، وقد قلت مرة أن الإرادة الوحيدة تكون بعدم الفعل. فكل فعل مهما ظهر لنا أنه نتاج لاختيارنا وإرادتنا هو في الحقيقة مستمد من إرادة أخرى سبقت، كمثال إن طلب منا أحدهم الاختيار بين شيئين أو أكثر فنحن نظن أن اختيارنا ناتج عن إرادتنا، لكن إن تعمقنا في كيفية اختيارنا فنجد أن اختيارنا أصلا منوط بمعطيات سابقة ناتجة عن تجاربنا، ناهيك عن كون هذه الاختيارات كلها محددة مسبقا ونحن ننتقي منها فقط (إحصاء عقلي)، و بهذه الطريقة فكل فعل نقوم به لا يعبر عن إرادة حرة، إلا أن المصفوفات توهمنا بوجود هذه الإرادة الحرة عند تفعيل ما سميته بالوضع الخاص على حساب الوضع العام، فتكون هذه الإرادة الحرة هي لاوعي أصلا لأنها تعبر عن القرين والاقترانات، ونحن غير واعين ومدركين لها. هناك تجارب كثيرة ونظريات في هذا الخصوص عن الإرادة الحرة؛ حيث حاول علما...
ذاكرة الخزف: تقدم لكم مدونة G.M HERMES هذه الرواية القصيرة لكل سائر في طريق الصحوة الروحية متمنية لكم التوفيق والسداد للوصول إلى النعيم الأرضي والسماوي. ذاكرة الخزف: رواية قصيرة تروي لنا في سرد بديع رحلة الطين إذا سُوّي ونفخ فيه فغدا قطعة خزفية مصقولة، لكنها وقعت وتفتت فصارت تبحث عن ذاتها في القطع ونست أنها كانت قطعة واحدة، هي رحلة مشتركة بين الجميع لكنها تختلف في خصائصها على المستوى الفردي لهذا سترى من خلالها نفسك فيما عايشه غيرك. تقدم الرواية قراءة فلسفية روحية ونفسية للتحولات التي يمر بها الإنسان في صراعه مع نفسه في رحلة البحث عن خلاص يعتق روحه من معارك الإيمان والجحود، فيطلب معرفة ذاته وصولا إلى الإله متقفيا الآثار بالاعتماد على الروح، فينتقل من براءة الطفولة إلى السؤال عن حقيقته وحقيقة الوجود متقلبا بين اللذات والآلام بحثا عن إجابة حد الإنهاك، فيرجو لحظة يتوقف فيها الزمان والمعاناة ولا يرى سبيلا لذلك إلا العشق متجسدا في العلاقات الروحية فينتهي به الأمر حائرا بين المجون والعفة متسائلا عن مساره الحقيقي، فيحتكم إلى العقل والحكمة والفلسفة كسبيل للفصل حتى ينهزم أمام فكرة العبثية ...
هو ذكرى و تخليد للمعلم الأكبر هرمس مثلث العظمة (GRAND MASTER) يقوم بإنعاشها الأستاذ يزيد عبر التواصل الروحي الوثيق و ليس اعتمادا على ما أشيع عن العلوم الهرمسية
كم عدد مؤلفات المعلم يزيد ؟
لديه العديد من المؤلفات كتاب وحدة الكمال، كتاب وعي الكلمة، كتاب الإنسان الإلهي، كتاب تحويل المسارات الروحية، رواية ذاكرة الخزف والعديد من المحاضرات الأخرى
هل مؤلفات المعلم متاحة لشراء ؟
نعم يمكنك شراء المؤلفات عبر قسمنا الموجود في اعلى الموقع
كيف بدأت المصفوفات؟داخل المصفوفات نجد لاعبين محترفين متقاعدين، ولكي نفهم فكرة التقاعد نقاربها بالأساطير الإغريقية، ففيها نجد أن الآلهة أرادوا خلق عبيد لينوبوا عنهم في تأدية أعمالهم، ومن هنا...
ما هو البعد المزيف؟خصوصية الإنسان التي تظهر عندما يتصرف ضمن فضائه الخاص ومع نفسه بطريقة معينة، ويتصرف مع غيره بطريقة أخرى هنا تتشكل ازدواجية فيه، وهذه الازدواجية هي عالم موازي ناتج عن الانطب...
بث القرين والعين الثالثة، مستويات الوجود من الجماد إلى الروح:- مستويات الوجود من الجماد إلى الروح:الإنسان يتكون من خمس طبقات أولها المادة الجامدة وهي المركبات و العناصر الكيماوية التي لا تح...
المختارون بين الحياة والموت، غريزة البقاء ومحرك الفناء، التفكير المستقل عن ازدواجية الزمن، لماذا كل روح طيبة حزينة؟ لماذا تصادف النرجسيين بكثرة؟ لماذا لا تحصل على ما تريد؟ سر الجذب والقطبية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق